كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



14- وقوله جل وعز: {وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم} قال مجاهد هذا في ظهر آدم صلى الله عليه وسلم وقال قتادة أخذنا ميثاقهم أن يصدق بعضهم بعضا.
15- وقوله جل وعز: {ليسأل الصادقين عن صدقهم} أي ليسأل الصادقين من الرسل توبيخا لمن كذبهم كما قال جل وعز: {أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله} وقيل ليسأل الصادقين عن صدقهم هل كان لله جل وعز وقيل ليثابوا عليه.
16- وقوله جل وعز: {يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود} آية 9 قال مجاهد جاءهم أبو سفيان وعيينة بن بدر وبنو قريظة وهم الأحزاب.
17- ثم قال جل وعز: {فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها} روى ابن أبى نجيح عن مجاهد قال هي الصبا كفأت قدورهم ونزعت فساطيطهم حتى أظعنتهم وروى ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور ثم قال جل وعز: {وجنودا لم تروها} آية 9 قال مجاهد الملائكة ولم تقاتل يومئذ يوم الأحزاب.
18- وقوله جل وعز: {إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم} آية 10 قال محمد بن إسحق الذين جاءوهم من فوقهم بنو قريظة والذين جاءوهم من أسفل منهم قريش وغطفان.
19- ثم قال جل وعز: {وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر} آية 10 روى حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة قال بلغ فزعها وقال قتادة شخصت عن مواضعها فلولا أن الحلوق ضاقت عنها لخرجت وقيل كادت تبلغ قال أبو جعفر وأحسن هذه الأقوال القول الأول أي بلغ وجيفها من شدة الفزع الحلوق فكأنها بلغت الحلوق بالوجيب.
20- وقوله جل وعز: {هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا} آية 11 قال مجاهد أي محصوا ثم قال وزلزلوا زلزالا شديدا أي أزعجوا وحركوا.
21- ثم قال جل وعز: {وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا} آية 12 قال قتادة قال قوم من المنافقين وعدنا محمد أن نفتح قصور الشام وفارس وأحدنا لا يقدر أن يجاوز رحله ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا.
22- ثم قال جل وعز: {وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا} وقرأ أبو عبد الرحمن والأعرج لا مقام لكم بضم الميم قال أبو جعفر المقام بالفتح الموضع الذي يقام فيه والمصدر من قام يقوم والمقام بالضم بمعنى الإقامة والموضع من أقام هو وأقامه غيره.
23- ثم قال جل وعز: {ويستأذن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا عورة} آية 13 قال ابن إسحاق هو أوس بن قيظي الذي قال إن بيوتنا عورة عن ملأ من قومه وقرأ يحيى بن يعمر وأبو رجاء عورة بكسر الواو، يقال أعور المنزل إذا ضاع أو لم يكن له ما يستره أو سقط جداره فالمعنى إن بيوتنا ضائعة متهتكة ليس لها من يحفظها فأعلم الله جل وعز أنها ليست كذلك وأن العدو لا يصل إليها لأن الله جل وعز يحفظها قال أي نخاف أن تسرق ويقال للمرأة عورة فيجوز مجاهد أن يكون المعنى إن بيوتنا ذات عورة فأكذبهم الله جل وعز قال قتادة قال قوم من المنافقين إن بيوتنا عورة وإنا نخاف على أهلينا فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إليها فلم يوجد فيها أحد ويجوز أن يكون عورة مسكنا من عورة.
24- ثم قال جل وعز: {إن يريدون إلا فرارا} آية 13 أي عن نصرة النبي صلى الله عليه وسلم.
25- ثم قال جل وعز: {ولو دخلت عليهم من أقطارها ثم سألوا الفتنة لأتوها} آية 14 قال الحسن من أقطارها أي من نواحيها قال غيره نواحي البيوت ثم سئلو الفتنة لأتوها أي لقصدوها وجاءوها قال الحسن الفتنة هاهنا الشرك وقرئ لآتوها، قال الحسن أي لأعطوها من أنفسهم قال غيره كما روي في الذين عذبوا أنهم أعطوا ما سئلوا في النبي صلى الله عليه وسلم إلا بلالا.
26- ثم قال جل وعز: {وما تلبثوا بها إلا يسيرا} قال القتبي أي بالمدينة.
27- وقوله جل وعز: {وإذا لا تمتعون إلا قليلا} آية 16 قال مجاهد والربيع بن خيثم في قوله وإذا لا تمتعون إلا قليلا ما بينهم وبين الأجل.
28- وقوله جل وعز: {قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لإخوانهم هلم إلينا} آية 18 قال قتادة هم قوم من المنافقين قالوا ما أصحاب محمد عندنا إلا أكلة رأس ولن يطيقوا أبا سفيان وأصحابه فهلم إلينا.
29- ثم قال جل وعز: {ولا يأتون البأس إلا قليلا} آية 18 أي إلا تعذيرا.
30- ثم قال جل وعز: {أشحة عليكم فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد} آية 19 أي أشحة عليكم بالنفقة على فقرائكم ومساكينكم {فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد} أي بالغوا في الاحتجاج عليكم وقال قتادة سلقوكم بطلب الغنيمة وهذا قول حسن لأن بعده أشحة على الخير وعن ابن عباس استقبلوكم بالأذى وقال يزيد بن رومان سلقوكم بما تحبون نفاقا منهم يقال خطيب مسلاق وسلاق أي بليغ.
31- ثم قال جل وعز: {أشحة على الخير أولئك لم يؤمنوا} آية 19 أي أشحة على الغنيمة أولئك لم يؤمنوا وإن كانوا قد أظهروا الإيمان فإن اعتقادهم غير ذلك.
32- وقوله جل وعز: {يحسبون الأحزاب لم يذهبوا وإن يأت الأحزاب يودوا لو أنهم بادون في الأعراب} آية 20 أي يحسبون الأحزاب لم يذهبوا لجبنهم وإن يأت الأحزاب يودوا لو أنهم بادون في الأعراب المعنى إنهم لفزعهم ورعبهم إذا جاء من يقاتلهم ودوا أنهم بادون في الأعراب وقرأ طلحة بن مصرف يودوا لو أنهم بذا في الأعراب بدا والمعنى واحد وهو جمع باد كما يقال غزا وغزى.
33- ثم أخبر تعالى بما يقول المؤمنون فقال: {ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله} وقيل الذي وعدهم في قوله: {أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء} كذا قال قتادة وقال يزيد بن رومان الأحزاب قريش وغطفان.
34- وقوله جل وعز: {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه} يقال صدقت العهد أي وفيته.
35- ثم قال جل وعز: {فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا} آية 23 روى سعيد بن مسروق عن مجاهد قال نحبه عهده وروى خصيف عن عكرمة عن ابن عباس فمنهم من قضى نحبه قال مات على ما عاهد عليه ومنهم من ينتظر ذلك قال أبو جعفر حكى أهل اللغة أن النحب العهد والنفس والخطر العظيم وأشهرها أن النحب العهد كما قال مجاهد ويصححه أنه يروى أن قوما جعلوا على أنفسهم إن لاقوا العدو أن يصدقوا القتال حتى تقبلوا أو يفتح الله جل وعز عليهم فالمعنى فمنهم من قضى أجله وسمي الأجل عهدا لأنه على العهد كان أو قضى عهده ثم قال تعالى وما بدلوا تبديلا أي وما بدلوا دينهم تبديلا.
36- ثم قال جل وعز: {ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا} قال مجاهد أبا سفيان وأصحابه.
37- ثم قال جل وعز: {وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم} أي أعاونهم من أهل الكتاب قال مجاهد بني قريظة من صياصهم من قصورهم وروى ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عكرمة من صياصيهم من حصونهم قال أبو جعفر والقصور قد يتحصن بها وأصل الصيصية في اللغة ما يمتنع به ومنه قيل لقرون البقر صياصي ومنه قوله:
كوقع الصياصي في النسيج الممد ** يقال جذ الله صيصته علي أي أصله

38- وقوله جل وعز: {وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطئوها} آية 27 قال الحسن فارس والروم وقال قتادة مكة وقال ابن إسحاق خيبر وقال أبو جعفر وهذه كلها قد أورثها الله جل وعز المسلمين إلا أن الأشبه بالمعنى أن تكون خيبر والله أعلم.
روى ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عكرمة في قوله تعالى: {وأرضا لم تطئوها} قال ما يفتح على المسلمين إلى يوم القيامة.
39- وقوله جل وعز: {يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا} آية 28 حتى روى يونس عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة ومعمر عن عروة عن عائشة قالت لما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتخيير أزواجه بدأ بي فقال إني ذاكر لك أمرا ولا عليك أن لا تعجلي فيه حتى تستأمري أبويك قال وقد علم أن أبوي لم يكونا ليأمراني بفراقه ثم تلا يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فقلت أو في هذا استأمر أبوي فإني أختار الله جل وعز ورسوله والدار الأخرة.
قال يونس في حديثه وفعل أزواجه كما فعلت فلم يكن ذلك طلاقا لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرهن فاخترنه.
40- وقوله جل وعز: {يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين} آية 30 فرق أبو عمرو بين يضعف ويضاعف قال يضاعف للمرار الكثيرة ويضعف مرتين وقرأ: {يضعف} لهذا وقال أبو عبيدة {يضاعف لها العذاب} يجعل ثلاثة أعذبة.
قال أبو جعفر التفريق الذي جاء به أبو عمرو لا يعرفه أحد من أهل اللغة علمته والمعنى في يضاعف ويضعف واحد أي يجعل ضعفين أي مثلين كما تقول إن دفعت إلي درهما دفعت إليك ضعفيه أي مثليه يعني درهمين ويدل على هذا نؤتها أجرها مرتين فلا يكون العذاب أكثر من الأجر وقال في موضع آخر ربنا آتهم ضعفين من العذاب أي مثلين وروى معمر عن قتادة يضاعف لها العذاب ضعفين قال عذاب الدنيا وعذاب الآخرة.
41- وقوله جل وعز: {ومن يقنت منكن لله ورسوله} ومعناه من يطع قال قتادة كل قنوت في القرآن طاعة وقال وأعتدنا لها رزقا كريما الجنة.
42- وقوله جل وعز: {فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض} آية 32 يقال خضع في قوله إذا لأن ولم يبين ويبينه قوله تعالى ي وقلن قولا معروفا أي بينا ظاهرا قال قتادة والسدي فيطمع الذي في قلبه مرض أي شك ونفاق قال عكرمة هو شهوة الزنى.
43- وقوله جل وعز: {وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى} هو من وقر يقر وقارا في المكان إذا ثبت فيه وفيه قول آخر قال محمد بن يزيد هو من قررت في المكان أقر والأصل واقررن جاء على لغة من قال في مسست مست حذفت الراء الأولى وألقيت حركتها على القاف فصار وقرن قال ومن قرأ وقرن فقد لحن قال أبو جعفر يجوز أن يكون وقرن من قررت به عينا أقر فيكون المعنى واقررن به عينا في بيوتكن.
44- ثم قال جل وعز: {ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى} آية 33 روى علي بن أحمر عن عكرمة عن ابن عباس قال الجاهلية الأولى ما بين إدريس ونوح صلى الله عليهما وروى عبد الله بن عمرو عن عبد الكريم عن عكرمة عن ابن عباس قال ستكون جاهلية أخرى وروى هشيم عن زكريا عن الشعبي قال الجاهلية الأولى ما بين عيسى ومحمد صلى الله عليهما.
قال مجاهد كان النساء يتمشين بين الرجال فذلك التبرج وقال ابن أبي نجيح هو التبختر قال أبو جعفر التبرج في اللغة هو إظهار الزينة وما تستدعى به الشهوة وكان هذا ظاهرا بين عيسى ومحمد صلى الله عليهما وكان ثم بغايا يقصدن وقوله جل وعز: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} آية 33.
قال عطية حدثني أبو سعيد الخدري قال حدثتني أم سلمة قالت نزلت هذه الآية في بيت وكنت جالسة على الباب فقلت يا رسول الله ألست من أهل البيت قال إنك إلى خير وأنت من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وكان في البيت النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم.
46- وقوله جل وعز: {واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة} آية 34 قال قتادة أي القرآن والسنة وروى محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أم سلمة قالت قلت يا رسول الله أرى الله جل وعز يذكر الرجال ولا يذكر النساء فنزلت {إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات}.
47- وقوله جل وعز: {والحافظين فروجهم والحافظات} آية 35 أي والحافظاتها ونظيره:
وكُمْتا مُدَمَّاة كأنّ مُتُونها جَرَى ** فَوقَها واستشعرتْ لونُ مُذْهب

وروى سيبويه: لونَ مُذْهب بالنصب وإنما يجوز الرفع على حذف الهاء كأنه قال فاستشعرته فيمن رفع لونا.
48- وقوله جل وعز: {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا} آية 36 قال قتادة لما خطب النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش وهي ابنة عمته وهو يريدها لزيد ظنت أنه يريدها لنفسه فلما علمت أنه يريدها لزيد أبت وامتنعت فأنزل الله عز وجل: {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم} فأطاعت وسلمت.
49- وقوله جل وعز: {وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه} قال قتادة هو زيد بن حارثة أنعم الله عليه بالإسلام وأنعم عليه النبي صلى الله عليه وسلم بالعتق ثم قال: {أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه} روى ثابت عن أنس قال جاء زيد يشكو زينب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له أمسك عليك زوجك واتق الله فأنزل الله جل وعز: {وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه} إلى آخر الآية قال ولو كتم رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من القرآن لكتمها قال قتادة جاء زيد فقال يا رسول الله إني أشكو إليك لسان زينب وإني أريد أن أطلقها فقال له أمسك عليك زوجك واتق الله وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب أن يطلقها زيد فكره أن يقول له طلقها فيسمع الناس بذلك.
قال أبو جعفر أي فيفتتنوا وسئل علي بن الحسين عليه السلام عن هذه الآية فقال أعلم الله جل وعز النبي صلى الله عليه وسلم أن زيدا سيطلق زينب ثم يتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعده أي فقد أعلمتك أنه يطلقها قبل أن يطلقها.
50- وقوله جل وعز: {فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها} آية 37 قال الخليل معنى الوطر كل حاجة يهتم بها فإذا قضاها قيل قضى وطره وأربه.
51- ثم خبر جل وعز بالعلة التي من أجلها كان من أمر زيد ما كان فقال: {لكيلا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا} أي زوجناك زينب وكانت امرأة زيد وأنت متبن فإن له لئلا يتوهم أن تحريم التبني كتحريم الولادة كما كانت الجاهلية تقول.
52- وقوله جل وعز: {ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له} آية 38 قال قتادة أي فيما أحل الله له قال أبو جعفر وفيه معنى المدح كما قال جل وعز ما على المحسنين من سبيل.
53- ثم قال جل وعز: {سنة الله في الذين خلوا من قبل} أي لا يؤاخذون بما لم يحرم عليهم.
54- وقوله جل وعز: {وكفى بالله حسيبا} آية 39 يجوز أن يكون بمعنى محاسب كما تقول أكيل وشريب ويجوز أن يكون بمعنى محسب أي كاف يقال أحسبني الشئ كفاني.
55- وقوله جل وعز: {ما كان محمد أبا أحد من رجالكم} آية 40 قال علي بن الحسين عليه السلام نزلت في زيد بن حارثة قال أبو جعفر أي ليس هو أباهم بالولادة وإن كان كذلك في التبجيل والتعظيم.
56- ثم قال جل وعز: {ولكن رسول الله وخاتم النبيين} قال قتادة أي آخرهم قال أبو جعفر من قرأ: {خاتَم} بفتح التاء فمعناه عنده آخرهم ومن قرأ بالكسر {خاتِم} فمعناه عندهم أنه ختمهم.